الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (44) قوله تعالى: لها سبعة أبواب يجوز في هذه الجملة أن تكون مستأنفة وهو الظاهر، ويجوز أن تكون خبرا ثانيا، ولا يجوز أن تكون حالا من "جهنم" لأن "إن" لا تعمل في الحال، قاله أبو البقاء، وقياس ما ذكروه في ليت وكأن ولعل من أخواتها، من عملها في الحال، لأنها بمعنى تمنيت وشبهت وترجيت: أن تعمل فيها "إن" أيضا; لأنها بمعنى أكدت، ولذلك عملت عمل الفعل، وهي أصل الباب.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "منهم" يجوز أن يكون حالا من "جزء" لأنه في الأصل صفة [ ص: 161 ] له، فلما قدمت انتصبت حالا. ويجوز أن تكون حالا من الضمير المستتر في الجار، وهو "لكل باب" والعامل في هذه الحال ما عمل في هذا الجار. ولا يجوز أن تكون حالا من الضمير المستكن في "مقسوم" لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف. ولا يجوز أن تكون صفة لـ "باب" لأن الباب ليس من الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو جعفر بتشديد الزاي من غير همز، كأنه ألقى حركة الهمزة على الزاي، ووقف عليها فشددها، كقولهم: "خالد"، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية