الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في ذكر قول الله تعالى إن الذين تولوا منكم الآية ، واتفق أهل العلم بالنقل على أن المراد بهذه الآية ما وقع في أحد ، وقول من قال إنها في يوم بدر غير صحيح ; لأنه لم يول أحد من المسلمين يوم بدر .

                                                                                                                                                                                  قوله " إن الذين تولوا منكم " ; أي إن الذين فروا منكم يا معشر المسلمين .

                                                                                                                                                                                  قوله " يوم التقى الجمعان " ; أي جمع المسلمين وجمع الكفار .

                                                                                                                                                                                  قوله " إنما استزلهم الشيطان " ; أي حملهم على الزلل .

                                                                                                                                                                                  قوله " ببعض ما كسبوا " ; أي ببعض ذنوبهم السالفة وهو تركهم المشركين .

                                                                                                                                                                                  قوله " ولقد عفا الله عنهم " ; أي حلم عليهم إذ لم يعاجلهم بالعقوبة ، وقيل : غفر لهم الخطيئة ، وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - لما رجع إلى المدينة قال لأصحابه : هذه وقعة تشاع في العرب ، فاطلبوهم حتى يسمعوا أنا قد طلبناهم ! فخرجوا فلم يدركوا القوم .

                                                                                                                                                                                  قوله " إن الله غفور حليم " ; أي يغفر الذنوب ويحلم على خلقه ويتجاوز عنهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية