الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (52) قوله تعالى: إذ دخلوا : في "إذ" وجهان: أحدهما: أنه مفعول بفعل مقدر، أي: اذكر إذ دخلوا. والثاني: أنه ظرف على بابه. وفي العامل فيه وجهان، أحدهما: أنه محذوف تقديره: خبر "ضيف". والثاني: أنه نفس "ضيف". وفي توجيه ذلك وجهان، أحدهما: أنه لما كان في الأصل مصدرا اعتبر ذلك فيه، ويدل على اعتبار مصدريته بعد الوصف به عدم مطابقته لما قبله تثنية وجمعا وتأنيثا في الأغلب، ولأنه قائم مقام وصف، والوصف يعمل. والثاني: أنه على حذف مضاف، أي: أصحاب ضيف إبراهيم، أي: ضيافته، فالمصدر باق على حاله فلذلك عمل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال أبو البقاء: - بعد أن قدر أصحاب ضيافته "والمصدر على هذا مضاف إلى المفعول". قلت: وفيه نظر; إذ الظاهر إضافته لفاعله، إذ النبي صلى الله عليه وسلم هو ... ... ... ...

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية