الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق [ 33 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        قد ذكرناه . ( ومن قتل مظلوما ) على الحال ( فقد جعلنا ) الإدغام حسن ؛ لأن الدال من طرف اللسان ، والجيم من وسطه ، فهما متقاربتان ، والإظهار جائز ، ( لوليه ) أي أقرب الناس إليه . ( سلطانا ) قال سعيد بن جبير : كل سلطان في القرآن فهو حجة . قال أبو إسحاق : من قرأ ( فلا يسرف في القتل ) جعله خبرا ، أي : فليس يسرف قاتل وليه ( إنه كان منصورا ) في الضمير خمسة أقوال : يكون للولي ، وهذا أولاها عند أهل النظر ؛ لأنه أقرب إليه . قال ابن كثير ، عن مجاهد : إن المقتول كان منصورا ، وهذا قول حسن ؛ لأن المقتول قد نصر في الدنيا لما [ ص: 424 ] أمر بقتل قاتله ، وفي الآخرة بإجزال الثواب وتعذيب قاتله . وقيل : إن القتل كان منصورا . قال الفراء : يجوز أن يكون المعنى إن القتل لأنه فعل . والقول الخامس قول أبي عبيد قال : يكون إن القاتل الأول كان منصورا إذا قتل . وهذا أبعدها وأشدها تعسفا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية