الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري

                                                                                                                                                                                                                                        ( وأنا اخترتك ) اصطفيتك للنبوة وقرأ حمزة «وإنا اخترناك » . ( فاستمع لما يوحى ) للذي يوحى إليك ، أو للوحي واللام تحتمل التعلق بكل من الفعلين .

                                                                                                                                                                                                                                        ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) بدل مما يوحى دال على أنه مقصور على تقرير التوحيد الذي هو منتهى العلم والأمر بالعبادة التي هي كمال العمل . ( وأقم الصلاة لذكري ) خصها بالذكر وأفردها بالأمر للعلة التي أناط بها إقامتها ، وهو تذكر المعبود وشغل القلب واللسان بذكره . وقيل ( لذكري ) لأني ذكرتها في الكتب وأمرت بها ، أو لأن أذكرك بالثناء ، أو لذكري خاصة لا ترائي بها ولا تشوبها بذكر غيري . وقيل لأوقات ذكري وهي مواقيت الصلاة أو لذكر صلاتي . لما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال «من نام عن صلاة أو نسيها فليقضها إذا ذكرها إن الله تعالى يقول ( وأقم الصلاة لذكري ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية