الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (65) وقد تقدم الخلاف في قوله تعالى: فأسر : قطعا ووصلا في هود. وقرأ اليماني فيما نقل ابن عطية وصاحب "اللوامح" "فسر" من السير. وقرأت فرقة "بقطع" بفتح الطاء. وقد تقدم في يونس: أن الكسائي وابن كثير قرآه بالسكون في قوله "قطعا"، والباقون بالفتح.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: حيث تؤمرون "حيث" على بابها من كونها ظرف مكان مبهم، ولإبهامها تعدى إليها الفعل من غير واسطة على أنه قد جاء في الشعر تعديه إليها بـ "في" كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      2943 - فأصبح في حيث التقينا شريدهم طليق ومكتوف اليدين ومزعف

                                                                                                                                                                                                                                      وزعم بعضهم أنها هنا ظرف زمان، مستدلا بقوله: "بقطع من الليل"، ثم قال: وامضوا حيث تؤمرون ، أي: في ذلك الزمان. وهو ضعيف، ولو كان كما قال لكان التركيب: حيث أمرتم، على أنه لو جاء التركيب كذا لم يكن فيه دلالة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية