الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 1885 ] فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم كلا إنا خلقناهم مما يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        يقول تعالى، مبينا اغترار الكافرين: فمال الذين كفروا قبلك مهطعين أي: مسرعين.

                                                                                                                                                                                                                                        عن اليمين وعن الشمال عزين أي: قطعا متفرقة وجماعات متنوعة ، كل منهم بما لديه فرح.

                                                                                                                                                                                                                                        أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم أي سبب أطمعهم، وهم لم يقدموا سوى الكفر، والجحود لرب العالمين، ولهذا قال: كلا أي: ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما يشتهون بقوتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        إنا خلقناهم مما يعلمون أي: من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، فهم ضعفاء، لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية