الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2529 باب منه

                                                                                                                              وأورده النووي، في الباب المذكور.

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص196-197 ج9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن يزيد بن الأصم ) رضي الله عنهما، قال: (حدثتني ميمونة بنت الحارث ) رضي الله عنها ; ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، وهو حلال. قال: وكانت خالتي، وخالة ابن عباس ) ].

                                                                                                                              [ ص: 212 ] وفي الباب أحاديث.

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال في الروضة الندية: وأما ما في الصحيحين وغيرهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تزوج ميمونة وهو محرم، فقد عارضه ما في صحيح مسلم وغيره: من حديث ميمونة. وما أخرجه أحمد، والترمذي وحسنه: من حديث أبي رافع: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج ميمونة حلالا، وكان أبو رافع السفير بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ميمونة ). وهما أعرف بذلك. انتهى.

                                                                                                                              وهذا الحديث ; يرد على من خالفه، وذهب إلى جوازه.

                                                                                                                              ولهذا ; ورد في حديث آخر: أن أبان قال له "أي: لعمر بن عبيد الله حين أراد النكاح وهو محرم": ألا أراك عراقيا جافيا ؟. أي: آخذا بمذهبهم، في هذا.

                                                                                                                              وفي لفظ: "أعرابيا"، بدل "عراقيا". وهو الصواب. أي: جاهلا بالسنة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية