الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم

                                                                                                                                                                                                الفحشاء والفاحشة : ما أفرط قبحه ؛ قال أبو ذؤيب [من الطويل ] :


                                                                                                                                                                                                ضرائر حرمي تفاحش غارها



                                                                                                                                                                                                [ ص: 279 ] أي : أفرطت غيرتها ، والمنكر : ما تنكره النفوس فتنفر عنه ولا ترتضيه ، وقرئ : "خطوات " : بفتح الطاء وسكونها ، وزكى بالتشديد ، والضمير لله تعالى ، ولولا أن الله تفضل عليكم بالتوبة الممحصة ، لما طهر منكم أحد آخر الدهر من دنس إثم الإفك ، ولكن الله يطهر التائبين بقبول توبتهم إذا محضوها ، وهو "سميع " : لقولهم ، "عليم " : بضمائرهم وإخلاصهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية