الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        [ ص: 3480 ] كتاب الصدقة والهبة

                                                                                                                                                                                        النسخ المقابل عليها

                                                                                                                                                                                        1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)

                                                                                                                                                                                        2 - (ق 2) نسخة القرويين رقم (370)

                                                                                                                                                                                        3 - (ق 8) نسخة القرويين رقم (369)

                                                                                                                                                                                        4 - (ق 9) نسخة القرويين رقم (369) [ ص: 3481 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 3482 ]

                                                                                                                                                                                        [ ص: 3483 ]

                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                        صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم تسليما

                                                                                                                                                                                        كتاب الصدقة والهبة

                                                                                                                                                                                        باب ما جاء في الصدقة والهبة

                                                                                                                                                                                        نقل الملك بغير عوض كالصدقة والهبة جائز ، والصدقة ما أريد به وجه الله -عز وجل- ، والهبة ما أريد به وجه المعطى ، وكلاهما مندوب إليه وغير داخل في قول الله -عز وجل- : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل [البقرة : 188] .

                                                                                                                                                                                        والأصل في الصدقة قول الله - عز وجل- : لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس [النساء : 114] ، وفي الهبة قول الله -عز وجل- : إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم [البقرة : 237] ، فحض سبحانه على مكارم الأخلاق بتنزيله فمدحه فأخبر أنه أقرب للتقوى ، وقال تعالى : ولا يأتل أولو [ ص: 3484 ] الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى . . . [النور : 22] .

                                                                                                                                                                                        وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يهب ويقبل الهبة . ووهب بعيرا لجابر اشتراه منه ، ولعبد الله بن عمر بعيرا ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت" . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم . . . "تهادوا تحابوا" .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية