الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى

                                                                                                                                                                                                                                        ( فأجمعوا كيدكم ) فأزمعوه واجعلوه مجمعا عليه لا يتخلف عنه واحد منكم . وقرأ أبو عمرو ( فأجمعوا ) ويعضده قوله ( فجمع كيده ) والضمير في ( قالوا ) إن كان للسحرة فهو قول بعضهم لبعض .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ثم ائتوا صفا ) مصطفين لأنه أهيب في صدور الرائين . قيل كانوا سبعين ألفا مع كل واحد منهم حبل وعصا وأقبلوا عليه إقبالة واحدة . ( وقد أفلح اليوم من استعلى ) فاز بالمطلوب من غلب وهو اعتراض .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى ) أي بعد ما أتوا مراعاة للأدب و ( أن ) بما بعده منصوب بفعل مضمر أو مرفوع بخبرية محذوف ، أي اختر إلقاءك أولا أو إلقاءنا أو الأمر إلقاؤك أو إلقاؤنا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية