الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              952 [ ص: 193 ] 3 - باب: إيقاظ النبي - صلى الله عليه وسلم - أهله بالوتر

                                                                                                                                                                                                                              997 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا هشام قال: حدثني أبي، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت. [انظر: 382 - مسلم: 512، 744 - فتح: 2 \ 487]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت.

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي أيضا، وفي رواية: كاعتراض الجنازة. وفي رواية: يصلي صلاته من الليل كلها وأنا معترضة بينه وبين القبلة. وفي أخرى: على الفراش الذي ينامان عليه.

                                                                                                                                                                                                                              أما حكم الباب وهو إيقاظ الرجل أهله للوتر، فهو مطابق لما ترجم له، وهو امتثال بقول الرب جل جلاله: وأمر أهلك بالصلاة [طه: 132].

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: الصلاة على الفراش، وتنبيه النائم للصلاة إذا خيف عليه خروج الوقت. قال القرطبي: ولا يبعد أن يقال: إن ذلك واجب في الصلاة الواجبة ; لأن النائم وإن لم يكن مكلفا في حال نومه، لكن [ ص: 194 ] مانعه سريع الزوال، فهو كالغافل، ولا شك أنه يجب تنبيه الغافل.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: اعتراض المرأة بين يدي المصلي، وقد سلف ذلك في موضعه.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: تأكيد الوتر والأمر به والمواظبة عليه، ومشروعية الوتر في حق النساء.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: الوتر آخر الليل.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية