الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - سبحانه -: ورفعناه مكانا عليا ؛ جاء في التفسير أيضا أنه رفع إلى السماء الرابعة؛ وجاء في التفسير أيضا أنه سأل ملك الموت؛ حتى سأل الله - جل وعز - أن رفعه؛ فأدخل النار؛ ثم أخرج؛ فأدخل الجنة؛ فقيل له في الخروج؛ فقال: "قد قال الله - عز وجل -: وإن منكم إلا واردها ؛ وقال في أهل الجنة: وما هم منها بمخرجين ؛ فأقره الله - عز وجل - في الجنة؛ وهذا الحجاج إنما هو في القرآن - والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 335 ] وجائز أن يكون قد أعلم الله - عز وجل - إدريس ورود الخلق النار؛ وأنهم مخلدون في الجنان؛ قبل إنزاله القرآن؛ وجاء القرآن موافقا ما علم إدريس ؛ وجاء في التفسير أنه رفع كما رفع عيسى ؛ وجائز أن يكون - والله أعلم - قوله: ورفعناه مكانا عليا ؛ أي: في النبوة والعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية