nindex.php?page=treesubj&link=28860سُورَةُ النَّازِعَاتِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=2وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=9أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=14فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=15هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=16إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=17اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=20فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=21فَكَذَّبَ وَعَصَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=22ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=23فَحَشَرَ فَنَادَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=26إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=27أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=28رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=29وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=30وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=31أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=32وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=33مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=34فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=35يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=36وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=37فَأَمَّا مَنْ طَغَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=38وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=39فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=40وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=41فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=42يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=43فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=44إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=45إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=46كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا )
[ ص: 417 ] أَغْرَقَ فِي الشَّيْءِ : بَالَغَ فِيهِ وَأَنْهَاهُ ، وَأَغْرَقَ النَّازِعُ فِي الْقَوْسِ : بَلَغَ غَايَةَ الْمَدِّ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى النَّصْلِ . وَالِاسْتِغْرَاقُ : الِاسْتِيعَابُ ، وَالْغَرْقَى : قِشْرَةُ الْبَيْضَةِ . نَشَطَ الْبَعِيرَ وَالْإِنْسَانَ رَبَطَهُ ، وَأَنْشَطَهُ : حَلَّهُ ، وَمِنْهُ : وَكَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ . وَنَشِطَ : ذَهَبَ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِبَقْرِ الْوَحْشِ النَّوَاشِطُ ، لِأَنَّهُنَّ يَذْهَبْنَ بِسُرْعَةٍ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ ، وَهُوَ
هِمْيَانُ بْنُ قُحَافَةَ :
أَرَى هُمُومِي تُنْشِطُ الْمَنَاشِطَا الشَّامَ بِي طَوْرًا وَطَوْرًا وَاسِطَا
وَكَأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ مَأْخُوذَةٌ مِنَ النَّشَاطِ . وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : نَشَطْتُ الْحَبْلَ أَنْشَطُهُ نَشْطًا : عَقَدْتُهُ أُنْشُوطَةً ، وَأَنْشَطْتُهُ : حَلَلْتُهُ ، وَأَنْشَطْتُ الْحَبْلَ : مَدَدْتُهُ . وَقَالَ
اللَّيْثُ : أَنْشَطْتُهُ بِأُنْشُوطَةٍ : أَيْ وَثَّقْتُهُ ، وَأَنْشَطْتُ الْعِقَالَ : مَدَدْتُ أُنْشُوطَتَهُ فَانْحَلَّتْ ، وَيُقَالُ : نَشِطَ بِمَعْنَى أَنْشَطَ ، وَالْأُنْشُوطَةُ : عُقْدَةٌ يَسْهُلُ انْحِلَالُهَا إِذَا جُذِبَتْ كَعُقْدَةِ التِّكَّةِ .
وَجَفَ الْقَلْبُ وَجِيفًا : اضْطَرَبَ مِنْ شَدَّةِ الْفَزَعِ ، وَكَذَلِكَ وَجَبَ وَجِيبًا . وَفِي كِتَابِ لُغَاتِ الْقُرْآنِ الْمَرْوِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَاجِفَةٌ : خَائِفَةٌ ، بِلُغَةِ
هَمْدَانَ . الْحَافِرَةُ ، يُقَالُ : رَجَعَ فُلَانٌ فِي حَافِرَتِهِ : أَيْ فِي طَرِيقِهِ الَّتِي جَاءَ مِنْهَا ، فَحَفَرَهَا : أَيْ أَثَّرَ فِيهَا بِمَشْيِهِ فِيهَا ، جَعَلَ أَثَرَ قَدَمَيْهِ حَفْرًا ، وَتُوقِعُهَا الْعَرَبُ عَلَى أَوَّلِ أَمْرٍ يُرْجَعُ إِلَيْهِ مِنْ آخِرِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَحَافِرَةٌ عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ مَعَاذَ اللَّهِ مِنْ سَفَهٍ وَعَارِ
أَيْ : أَأَرْجِعُ إِلَى الصِّبَا بَعْدَ الصَّلَعِ وَالشَّيْبِ ؟ النَّاخِرَةُ : الْمُصَوِّتَةُ بِالرِّيحِ الْمُجَوَّفَةُ ، وَالنَّخِرَةُ بِمَعْنَاهَا ، كَطَامِعٍ وَطَمِعٍ ، وَحَاذِرٍ وَحَذِرٍ ، قَالَهُ
الْفَرَّاءُ وَأَبُو عُبَيْدٍ
وَأَبُو حَاتِمٍ وَجَمَاعَةٌ . وَقِيلَ : النَّخِرَةُ : الْبَالِيَةُ الْمُتَعَفِّنَةُ الصَّائِرَةُ رَمِيمًا . نَخِرَ الْعُودُ وَالْعَظْمُ : بَلِيَ وَتَفَتَّتَ ، فَمَعْنَاهُ مُغَايِرٌ لِلنَّاخِرَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ : النَّاخِرَةُ : الَّتِي لَمْ تَنْخَرْ بَعْدُ ، وَالنَّخِرَةُ : الَّتِي قَدْ بَلِيَتْ . قَالَ الرَّاجِزُ لِفَرَسِهِ :
أَقْدِمْ أَخَا نِهْمٍ عَلَى الْأَسَاوِرَهْ وَلَا تَهُولَنَّكَ رُءُوسٌ نَادِرَهْ
فَإِنَّمَا قَصْرُكَ تُرْبُ السَّاهِرَهْ حَتَّى تَعُودَ بَعْدَهَا فِي الْحَافِرَهْ
مِنْ بَعْدِ مَا صِرْتَ عِظَامًا نَاخِرَهْ
وَقَالَ الشَّاعِرُ :
وَأَخْلَيْتُهَا مِنْ مُخِّهَا فَكَأَنَّهَا قَوَارِيرُ فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تَنْخِرُ
وَيُرْوَى : تُصَفِّرُ ، وَنُخْرَةُ الرِّيحِ ، بِضَمِّ النُّونِ : شِدَّةُ هُبُوبِهَا ، وَالنُّخْرَةُ أَيْضًا : مُقَدَّمُ أَنْفِ الْفَرَسِ وَالْحِمَارِ وَالْخِنْزِيرِ ، يُقَالُ : هَشَّمَ نُخْرَتَهُ . السَّاهِرَةُ : وَجْهُ الْأَرْضِ وَالْفَلَاةُ ، وُصِفَتْ بِمَا يَقَعُ فِيهَا وَهُوَ السَّهَرُ لِلْخَوْفِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12467أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ :
وَفِيهَا
لَحْمُ سَاهِرَةٍ وَبَحْرٍ وَمَا فَاهُوا بِهِ لَهُمُ مُقِيمُ
وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ :
يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً كَأَنَّ جَمِيمَهَا وَعَمِيمَهَا أَسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ
وَالسَّاهُورُ كَالْغِلَافِ لِلْقَمَرِ يَدْخُلُ فِيهِ إِذَا كَسَفَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12467أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ :
[ ص: 418 ] وَبَثَّ الْخَلْقَ فِيهَا إِذْ دَحَاهَا فَهُمْ قُطَّانُهَا حَتَّى التَّنَادِي
وَقِيلَ : دَحَاهَا : سَوَّاهَا ، قَالَ
زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو :
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ لَهُ الْأَرْضُ تَحْمِلُ صَخْرًا ثِقَالَا
دَحَاهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ شَدَّهَا بِأَيْدٍ وَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَا
الطَّامَّةُ : الدَّاهِيَةُ الَّتِي تَطِمُّ عَلَى الدَّوَاهِي ، أَيْ تَعْلُو وَتَغْلِبُ . وَفِي أَمْثَالِهِمْ : أَجْرَى الْوَادِيَ فَطَمَّ عَلَى الْقُرَى ، وَيُقَالُ : طَمَّ السَّيْلُ الرَّكِيَّةَ إِذَا دَفَنَهَا ، وَالطَّمُّ : الدَّفْنُ وَالْعُلُوُّ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29050وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=2وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=9أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=11أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=14فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=15هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=16إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=17اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=20فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=21فَكَذَّبَ وَعَصَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=22ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=23فَحَشَرَ فَنَادَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=26إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) .
[ ص: 419 ] هَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ . وَلَمَّا ذَكَرَ فِي آخِرِ مَا قَبْلَهَا الْإِنْذَارَ بِالْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَقْسَمَ فِي هَذِهِ عَلَى الْبَعْثِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَلَمَّا كَانَتِ الْمَوْصُوفَاتُ الْمُقْسَمُ بِهَا مَحْذُوفَاتٍ وَأُقِيمَتْ صِفَاتُهَا مَقَامَهَا ، وَكَانَ لِهَذِهِ الصِّفَاتِ تَعَلُّقَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ اخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ بِهَا ، فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ( النَّازِعَاتُ ) : الْمَلَائِكَةُ تَنْزِعُ نُفُوسَ بَنِي آدَمَ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1غَرْقًا ) : إِغْرَاقًا ، وَهِيَ الْمُبَالَغَةُ فِي الْفِعْلِ ، أَوْ غَرِقَ فِي جَهَنَّمَ ، يَعْنِي نُفُوسَ الْكُفَّارِ ، قَالَهُ
عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
الْحَسَنُ ، وَ
قَتَادَةُ ،
وَأَبُو عُبَيْدَةَ ،
وَابْنُ كَيْسَانَ ،
وَالْأَخْفَشُ : هِيَ النُّجُومُ تَنْزِعُ مِنْ أُفُقٍ إِلَى أُفُقٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَجَمَاعَةٌ : تَنْزِعُ بِالْمَوْتِ إِلَى رَبِّهَا ، وَغَرْقًا : أَيْ إِغْرَاقًا فِي الصَّدْرِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ أَيْضًا : النُّفُوسُ تَحِنُّ إِلَى أَوْطَانِهَا وَتَنْزِعُ إِلَى مَذَاهِبِهَا ، وَلَهَا نَزْعٌ عِنْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
عَطَاءٌ وَعِكْرِمَةُ : الْقِسِيُّ أَنْفُسُهَا تُنْزَعُ بِالسِّهَامِ . وَقَالَ
عَطَاءٌ أَيْضًا : الْجَمَاعَاتُ النَّازِعَاتُ بِالْقِسِيِّ وَغَيْرِهَا إِغْرَاقًا . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَنَايَا تَنْزِعُ النُّفُوسَ . وَقِيلَ : النَّازِعَاتُ : الْوَحْشُ تَنْزِعُ إِلَى الْكَلَأِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ . وَقِيلَ : جَعَلَ الْغُزَاةَ الَّتِي تَنْزِعُ فِي أَعِنَّتِهَا نَزْعًا تَغْرَقُ فِيهِ الْأَعِنَّةُ لِطُولِ أَعْنَاقِهَا ؛ لِأَنَّهَا عِرَابٌ ، وَالَّتِي تَخْرُجُ مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ إِلَى دَارِ الْحَرْبِ ، قَالَهُ فِي الْكَشَّافِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=2وَالنَّاشِطَاتِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَ
مُجَاهِدٌ : الْمَلَائِكَةُ تَنْشَطُ النُّفُوسَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، أَيْ تَحُلُّهَا وَتَنْشَطُ بِأَمْرِ اللَّهِ إِلَى حَيْثُ كَانَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا وَ
قَتَادَةُ ،
وَالْحَسَنُ وَالْأَخْفَشُ : النُّجُومُ تَنْشَطُ مِنْ أُفُقٍ إِلَى أُفُقٍ ، تَذْهَبُ وَتَسِيرُ بِسُرْعَةٍ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : الْمَنَايَا . وَقَالَ
عَطَاءٌ : الْبَقَرُ الْوَحْشِيَّةُ وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا مِنَ الْحَيَوَانِ الَّذِي يَنْشَطُ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا : النُّفُوسُ الْمُؤْمِنَةُ تَنْشَطُ عِنْدَ الْمَوْتِ لِلْخُرُوجِ . وَقِيلَ : الَّتِي تَنْشَطُ لِلْإِزْهَاقِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=3وَالسَّابِحَاتِ ) قَالَ
عَلِيٌّ وَمُجَاهِدٌ : الْمَلَائِكَةُ تَتَصَرَّفُ فِي الْآفَاقِ بِأَمْرِ اللَّهِ ، تَجِيءُ وَتَذْهَبُ . وَقَالَ
قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ : النُّجُومُ تَسْبَحُ فِي الْأَفْلَاكِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15451أَبُو رَوْقٍ : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ . وَقَالَ
عَطَاءٌ وَجَمَاعَةٌ : الْخَيْلُ ، يُقَالُ لِلْفَرَسِ سَابِحٌ . وَقِيلَ : السَّحَابُ لِأَنَّهَا كَالْعَائِمَةِ فِي الْهَوَاءِ . وَقِيلَ : الْحِيتَانُ دَوَابُّ الْبَحْرِ فَمَا دُونَهَا وَذَلِكَ مِنْ عِظَمِ الْمَخْلُوقَاتِ ، فَيُبْدِي أَنَّهُ تَعَالَى أَمَدَّ فِي الدُّنْيَا نَوْعًا مِنَ الْحَيَوَانِ ، مِنْهَا أَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ وَسِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ . وَقَالَ
عَطَاءٌ أَيْضًا : السُّفُنُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : الْمَنَايَا تَسْبَحُ فِي نُفُوسِ الْحَيَوَانِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=4فَالسَّابِقَاتِ ) قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَلَائِكَةُ سَبَقَتْ بَنِي آدَمَ بِالْخَيْرِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15451أَبُو رَوْقٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : أَنْفُسُ الْمُؤْمِنِينَ تَسْبِقُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَقْبِضُونَهَا ، وَقَدْ عَايَنَتِ السُّرُورَ شَوْقًا إِلَى لِقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَالَ
عَطَاءٌ : الْخَيْلُ ، وَقِيلَ : النُّجُومُ ، وَقِيلَ : الْمَنَايَا تَسْبِقُ الْآمَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=5فَالْمُدَبِّرَاتِ ) قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ لَا أَحْفَظُ خِلَافًا أَنَّهَا الْمَلَائِكَةُ ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا الَّتِي تُدَبِّرُ الْأُمُورَ الَّتِي سَخَّرَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَصَرَّفَهَا فِيهَا ، كَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ وَسَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ . انْتَهَى . وَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29747الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِالْأَحْوَالِ :
جِبْرِيلُ لِلْوَحْيِ ،
وَمِيكَائِيلُ لِلْمَطَرِ ،
وَإِسْرَافِيلُ لِلنَّفْخِ فِي الصُّورِ ،
وَعِزْرَائِيلُ لِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ . وَقِيلَ : تَدْبِيرُهَا نُزُولُهَا بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ . وَقَالَ
مُعَاذٌ : هِيَ الْكَوَاكِبُ السَّبْعَةُ ، وَإِضَافَةُ التَّدْبِيرِ إِلَيْهَا مَجَازٌ ، أَيْ يَظْهَرُ تَقَلُّبُ الْأَحْوَالِ عِنْدَ قِرَانِهَا وَتَرْبِيعِهَا وَتَسْدِيسِهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ .
وَلَفَّقَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ أَقْوَالًا اخْتَارَهَا وَأَدَارَهَا أَوَّلًا عَلَى ثَلَاثَةٍ : الْمَلَائِكَةُ أَوِ الْخَيْلُ أَوِ النُّجُومُ . وَرَتَّبَ جَمِيعَ الْأَوْصَافِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ ، فَقَالَ : أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِطَوَائِفِ الْمَلَائِكَةِ الَّتِي هِيَ تَنْزِعُ الْأَرْوَاحَ مِنَ الْأَجْسَادِ ، وَبِالطَّوَائِفِ الَّتِي تُنْشِطُهَا ، أَيْ تُخْرِجُهَا مِنْ نَشَطَ الدَّلْوَ مِنِ الْبِئْرِ إِذَا أَخْرَجَهَا ، وَبِالطَّوَائِفِ الَّتِي تَسْبَحُ فِي مُضِيِّهَا ، أَيْ تُسْرِعُ فَتَسْبِقُ إِلَى مَا أُمِرُوا بِهِ فَتُدَبِّرُ أَمْرًا مِنْ أُمُورِ الْعِبَادِ مِمَّا يُصْلِحُهُمْ فِي دِينِهِمْ أَوْ دُنْيَاهُمْ ، كَمَا رُسِمَ لَهُمْ ، غَرْقًا أَيْ إِغْرَاقًا فِي النَّزْعِ ، أَيْ تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الْأَجْسَادِ مِنْ أَنَامِلِهَا وَأَظَافِرِهَا ، أَوْ أَقْسَمَ بِخَيْلِ الْغُزَاةِ الَّتِي تَنْزِعُ فِي أَعِنَّتِهَا إِلَى آخِرِ مَا نَقَلْنَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : مِنْ قَوْلِكَ : ثَوْرٌ نَاشِطٌ ، إِذَا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى
[ ص: 420 ] بَلَدٍ ، وَالَّتِي تَسْبَحُ فِي جِرْيَتِهَا فَتَسْبِقُ إِلَى الْغَايَةِ فَتُدَبِّرُ أَمْرَ الْغَلَبَةِ وَالظَّفَرِ ، وَإِسْنَادُ التَّدْبِيرِ إِلَيْهَا لِأَنَّهَا مِنْ أَسْبَابِهِ . أَوْ أَقْسَمَ بِالنُّجُومِ الَّتِي تَنْزِعُ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، وَإِغْرَاقُهَا فِي النَّزْعِ أَنْ تَقْطَعَ الْفَلَكَ كُلَّهُ حَتَّى تَنْحَطَّ مِنْ أَقْصَى الْمَغْرِبِ ، وَالَّتِي تَخْرُجُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ ، وَالَّتِي تَسْبَحُ فِي الْفَلَكِ مِنَ السَّيَّارَةِ فَتَسْبِقُ فَتُدَبِّرُ أَمْرًا فِي عِلْمِ الْحِسَابِ .
وَقِيلَ : النَّازِعَاتُ : أَيْدِي الْغُزَاةِ أَوْ أَنْفُسُهُمْ تَنْزِعُ الْقِسِيَّ بِإِغْرَاقِ السِّهَامِ وَالَّتِي تَنْشَطُ الْإِرْهَاقَ . انْتَهَى . وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مَا عُطِفَ بِالْفَاءِ هُوَ مِنْ وَصْفِ الْمُقْسَمِ بِهِ قَبْلَ الْفَاءِ ، وَأَنَّ الْمَعْطُوفَ بِالْوَاوِ وَهُوَ مُغَايِرٌ لِمَا قَبْلَهُ ، كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي الْمُرْسَلَاتِ ، عَلَى أَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْطُوفُ بِالْوَاوِ وَمِنْ عَطْفِ الصِّفَاتِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ . وَالْمُخْتَارُ فِي جَوَابِ الْقَسَمِ أَنْ يَكُونَ مَحْذُوفًا وَتَقْدِيرُهُ : لَتُبْعَثُنَّ لِدَلَالَةِ مَا بَعْدَهُ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
الْفَرَّاءُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ : الْجَوَابُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=26إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ) وَالْمَعْنَى فِيمَا اقْتَصَصْتُ مِنْ ذِكْرِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَذِكْرِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ،
وَفِرْعَوْنَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَهَذَا قَبِيحٌ لِأَنَّ الْكَلَامَ قَدْ طَالَ . وَقِيلَ : اللَّامُ الَّتِي تَلْقَى بِهَا الْقَسَمَ مَحْذُوفَةٌ مِنْ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=29050يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ) أَيْ لِيَوْمِ كَذَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) وَلَمْ تَدْخُلْ نُونُ التَّوْكِيدِ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ فُصِلَ بَيْنَ اللَّامِ الْمُقَدَّرَةِ وَالْفِعْلِ ، وَقَوْلُ
أَبِي حَاتِمٍ هُوَ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ ، كَأَنَّهُ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=14فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=1وَالنَّازِعَاتِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : خَطَأٌ لِأَنَّ الْفَاءَ لَا يُفْتَتَحُ بِهَا الْكَلَامُ . وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) ، ( وَالنَّازِعَاتِ ) عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ أَيْضًا ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ . وَقِيلَ : الْجَوَابُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=15هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ) لِأَنَّهُ فِي تَقْدِيرِ قَدْ أَتَاكَ ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَهَذَا كُلُّهُ إِعْرَابُ مَنْ لَمْ يُحْكِمِ الْعَرَبِيَّةَ ، وَحَذْفُ الْجَوَابِ هُوَ الْوَجْهُ ، وَيُقَرِّبُ الْقَوْلَ بِحَذْفِ اللَّامِ مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=6يَوْمَ تَرْجُفُ ) . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ : هُمَا الصَّيْحَتَانِ ، أَيِ النَّفْخَتَانِ ، الْأُولَى تُمِيتُ كُلَّ شَيْءٍ ، وَفِي الثَّانِيَةِ تُحْيِي . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : الْوَاجِفَةُ : الزَّلْزَلَةُ ، وَالرَّادِفَةُ : الصَّيْحَةُ . وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : الْوَاجِفَةُ : الْأَرْضُ ، وَالرَّادِفَةُ : السَّاعَةُ ، وَالْعَامِلُ فِي ( يَوْمَ ) اذْكُرْ مُضْمَرَةٌ ، أَوْ لَتُبْعَثُنَّ الْمَحْذُوفُ ، وَالْيَوْمُ مُتَّسِعٌ تَقَعُ فِيهِ النَّفْخَتَانِ ، وَهُمْ يُبْعَثُونَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْمُتَّسِعِ ، وَتَتْبَعُهَا حَالٌ . قِيلَ : أَوْ مُسْتَأْنَفٌ . وَاجِفَةٌ : مُضْطَرِبَةٌ ، وَوَجِيفُ الْقَلْبِ يَكُونُ مِنَ الْفَزَعِ وَيَكُونُ مِنِ الْإِشْفَاقِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
قَيْسِ بْنِ الْخَطِيمِ :
إِنَّ بَنِي حَجَبَا وَأُسْرَتَهُمْ أَكْبَادُنَا مِنْ وَرَائِهِمْ تَجِفُ
( قُلُوبٌ ) : مُبْتَدَأٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8وَاجِفَةٌ ) : صِفَةٌ تَعْمَلُ فِي ( يَوْمَئِذٍ ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=9أَبْصَارُهَا ) : أَيْ أَبْصَارُ أَصْحَابِ الْقُلُوبِ ( خَاشِعَةٌ ) : مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ فِي مَوْضِعِ خَبَرِ ( قُلُوبٌ ) . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : رَفْعُ قُلُوبٍ بِالِابْتِدَاءِ ، وَجَازَ ذَلِكَ ، وَهِيَ نَكِرَةٌ لِأَنَّهَا قَدْ تَخَصَّصَتْ بِقَوْلِهِ : ( يَوْمَئِذٍ ) . انْتَهَى . وَلَا تَتَخَصَّصُ الْأَجْرَامُ بِظُرُوفِ الزَّمَانِ ، وَإِنَّمَا تَخَصَّصَتْ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=8وَاجِفَةٌ ) .
( يَقُولُونَ ) : حِكَايَةُ حَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا ، وَالْمَعْنَى : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ . وَ ( الْحَافِرَةُ ) قَالَ
مُجَاهِدٌ : فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مُفْعُولَةٍ . وَقِيلَ : عَلَى النَّسَبِ ، أَيْ ذَاتُ حَفْرٍ ، وَالْمُرَادُ الْقُبُورُ ، أَيْ لَمَرْدُودُونَ أَحْيَاءً فِي قُبُورِنَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : الْحَافِرَةُ : النَّارُ . وَقِيلَ : جَمْعُ حَافِرَةٍ بِمَعْنَى الْقَدَمِ ، أَيْ أَحْيَاءً نَمْشِي عَلَى أَقْدَامِنَا وَنَطَأُ بِهَا الْأَرْضَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْحَيَاةُ الثَّانِيَةُ هِيَ أَوَّلُ الْأَمْرِ ، وَتَقُولُ التُّجَّارُ : النَّقْدُ فِي الْحَافِرَةِ ، أَيْ فِي ابْتِدَاءِ السَّوْمِ . وَقَالَ الشَّاعِرُ :
آلَيْتُ لَا أَنْسَاكُمْ فَاعْلَمُوا حَتَّى تَرِدَ النَّاسُ فِي الْحَافِرَةِ
وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11934وَأَبُو بَحْرِيَّةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : فِي الْحَفِرَةِ بِغَيْرِ أَلِفٍ ، وَالْجُمْهُورُ : بِالْأَلِفِ . وَقِيلَ : هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ . وَقِيلَ : هِيَ الْأَرْضُ الْمُنْبِتَةُ الْمُتَغَيِّرَةُ بِأَجْسَادِ مَوْتَاهَا ، مِنْ قَوْلِهِمْ : حَفِرَتْ أَسْنَانُهُ إِذَا تَآكَلَتْ وَتَغَيَّرَتْ . وَقَرَأَ
عُمَرُ ، وَ
أُبَيٌّ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ ،
وَابْنُ الزُّبَيْرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَمَسْرُوقٌ ، وَ
مُجَاهِدٌ وَالْأَخَوَانِ
وَأَبُو بَكْرٍ : نَاخِرَةٌ بِأَلِفٍ ،
وَأَبُو رَجَاءٍ وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَشَيْبَةُ ، وَالسُّلَمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
وَالنَّخَعِيُّ [ ص: 421 ] وَ
قَتَادَةُ ،
وَابْنُ وَثَّابٍ ،
وَأَيُّوبُ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَشِبْلٌ وَبَاقِي السَّبْعَةِ : بِغَيْرِ أَلِفٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12قَالُوا تِلْكَ إِذًا ) : أَيِ الرِّدَّةُ إِلَى الْحَافِرَةِ إِنْ رُدِدْنَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=12كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ) : أَيْ قَالُوا ذَلِكَ لِتَكْذِيبِهِمْ بِالْغَيْبِ ، أَيْ لَوْ كَانَ هَذَا حَقًّا ، لَكَانَتْ رِدَّتُنَا خَاسِرَةً ، إِذْ هِيَ إِلَى النَّارِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : خَاسِرَةٌ : كَاذِبَةٌ ، أَيْ لَيْسَتْ بِكَافِيَةٍ ، وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُمُ اسْتِهْزَاءٌ . وَرُوِيَ أَنَّ بَعْضَ صَنَادِيدِ
قُرَيْشٍ قَالَ ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ) لَمَّا تَقَدَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=10يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ ) : تَضَمَّنُ قَوْلُهُمُ اسْتِبْعَادَ النَّشْأَةِ الثَّانِيَةِ وَاسْتِضْعَافَ أَمْرِهَا ، فَجَاءَ قَوْلُهُ : ( فَإِنَّمَا ) مُرَاعَاةً لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ اسْتِبْعَادُهُمْ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : لَيْسَ بِصَعْبٍ مَا تَقُولُونَ ، فَإِنَّمَا هِيَ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَإِذَا هُمْ مَنْشُورُونَ أَحْيَاءٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : السَّاهِرَةُ أَرْضٌ مِنْ فِضَّةٍ يَخْلُقُهَا اللَّهُ تَعَالَى . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : جَبَلٌ
بِالشَّامِ يَمُدُّهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِحَشْرِ النَّاسِ . وَقَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ وَسُفْيَانُ : أَرْضٌ قَرِيبَةٌ مِنْ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَرْضُ
مَكَّةَ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : جَهَنَّمُ ؛ لِأَنَّهُ لَا نَوْمَ لِمَنْ فِيهَا ، رَأَى أَنَّ الضَّمَائِرَ قَبْلَهَا إِنَّمَا هِيَ لِلْكُفَّارِ فَفَسَّرَهَا بِجَهَنَّمَ . وَقِيلَ : الْأَرْضُ السَّابِعَةُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ يُحَاسِبُ عَلَيْهَا الْخَلَائِقَ .
وَلَمَّا أَنْكَرُوا الْبَعْثَ وَتَمَرَّدُوا ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَصَّ تَعَالَى عَلَيْهِ قِصَّةَ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَتَمَرُّدَ
فِرْعَوْنَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى ادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ ، وَمَا آلَ إِلَيْهِ حَالُ
مُوسَى مِنَ النَّجَاةِ ، وَحَالُ
فِرْعَوْنَ مِنَ الْهَلَاكِ ، فَكَانَ ذَلِكَ مَسْلَاةً لِرَسُولِ اللَّهِ وَتَبْشِيرًا بِهَلَاكِ مَنْ يُكَذِّبُهُ ، وَنَجَاتِهِ هُوَ مِنْ أَذَاهُمْ . فَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=15هَلْ أتَاكَ ) تَوْقِيفًا لَهُ عَلَى جَمْعِ النَّفْسِ لِمَا يُلْقِيهِ إِلَيْهِ ، وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الْوَادِي الْمُقَدَّسِ ، وَالْخِلَافُ فِي الْقِرَاءَاتِ فِي ( طُوًى ) ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=17اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ ) : تَفْسِيرٌ لِلنِّدَاءِ ، أَوْ عَلَى إِضْمَارِ الْقَوْلِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=18فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ) : لُطْفٌ فِي الِاسْتِدْعَاءِ لِأَنَّ كُلَّ عَاقِلٍ يُجِيبُ مِثْلَ هَذَا السُّؤَالِ بِنَعَمْ ، وَتَزَكَّى : تَتَحَلَّى بِالْفَضَائِلِ وَتَتَطَهَّرُ مِنَ الرَّذَائِلِ ، وَالزَّكَاةُ هُنَا يَنْدَرِجُ فِيهَا الْإِسْلَامُ وَتَوْحِيدُ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَرَأَ الْحَرَمِيَّانِ
وَأَبُو عَمْرٍو بِخِلَافٍ : تَزَّكَّى وَتَصَّدَّى ، بِشَدِّ الزَّايِ وَالصَّادِ ، وَبَاقِي السَّبْعَةِ بِخَفِّهَا ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ : هَلْ لَكَ فِي كَذَا ، أَوْ هَلْ إِلَى كَذَا ؟ فَيَحْذِفُونَ الْقَيْدَ الَّذِي تَتَعَلَّقُ بِهِ إِلَى ، أَيْ هَلْ لَكَ رَغْبَةٌ أَوْ حَاجَةٌ إِلَى كَذَا ؟ أَوْ سَبِيلٌ إِلَى كَذَا ؟ قَالَ الشَّاعِرُ :
فَهَلْ لَكُمْ فِيهَا إِلَيَّ فَإِنَّنِي بَصِيرٌ بِمَا أَعْيَا النِّطَاسِيَّ حِذْيَمَا
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=29050وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ) هَذَا تَفْسِيرٌ لِلتَّزْكِيَةِ ، وَهِيَ الْهِدَايَةُ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَتِهِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=19فَتَخْشَى ) أَيْ تَخَافُهُ ؛ لِأَنَّ الْخَشْيَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالْمَعْرِفَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَذَكَرَ الْخَشْيَةَ ؛ لِأَنَّهَا مِلَاكُ الْأَمْرِ ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، أَيْ فَذَهَبَ وَقَالَ لَهُ مَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ ، وَأَتْبَعَ ذَلِكَ بِالْمُعْجِزَةِ الدَّالَّةِ عَلَى صِدْقِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=20فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ) وَهِيَ الْعَصَا وَالْيَدُ ، جَعَلَهُمَا وَاحِدَةً ؛ لِأَنَّ الْيَدَ كَأَنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ الْعَصَا لِكَوْنِهَا تَابِعَةً لَهَا ، أَوِ الْعَصَا وَحْدَهَا لِأَنَّهَا كَانَتِ الْمُقَدِّمَةَ وَالْأَصْلَ ، وَالْيَدُ تَبَعٌ لَهَا ، لِأَنَّهُ كَانَ يَتَّقِيهَا بِيَدِهِ ، وَقِيلَ لَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ) . ( فَكَذَّبَ ) : أَيْ
فِرْعَوْنُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَمَا أَتَى بِهِ مِنَ الْمُعْجِزِ ، وَجَعَلَ ذَلِكَ مِنْ بَابِ السِّحْرِ ( وَعَصَى ) اللَّهَ تَعَالَى بَعْدَمَا عَلِمَ صِحَّةَ مَا أَتَى بِهِ
مُوسَى ، وَإِنَّمَا أُوهِمَ أَنَّهُ سِحْرٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=22ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ) قِيلَ : أَدْبَرَ حَقِيقَةً ، أَيْ قَامَ مِنْ مَكَانِهِ فَارًّا بِنَفْسِهِ ، وَقَالَ الْجُمْهُورُ : هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ إِعْرَاضِهِ عَنِ الْإِيمَانِ . ( يَسْعَى ) : يَجْتَهِدُ فِي مُكَايَدَةِ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=23فَحَشَرَ ) : أَيْ جَمَعَ السَّحَرَةَ وَأَرْبَابَ دَوْلَتِهِ ( فَنَادَى ) : أَيْ قَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا ، أَوْ فَنَادَى فِي الْمَقَامِ الَّذِي اجْتَمَعُوا فِيهِ مَعَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : قَوْلُ
فِرْعَوْنَ ذَلِكَ نِهَايَةٌ فِي الْمَخْرَقَةِ ، وَنَحْوُهَا بَاقٍ فِي مُلُوكِ
مِصْرَ وَأَتْبَاعِهِمْ . انْتَهَى .
وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ مَلِكَ
مِصْرَ فِي زَمَانِهِ كَانَ إِسْمَاعِيلِيًّا ، وَهُوَ مَذْهَبٌ يَعْتَقِدُونَ فِيهِ إِلَهِيَّةَ مُلُوكِهِمْ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ مَلَكَهَا مِنْهُمُ
الْمُعِزُّ ابْنُ الْمَنْصُورِ ابْنِ الْقَائِمِ ابْنِ الْمَهْدِيِّ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَلَّاهُمُ
الْعَاضِدُ وَطَهَّرَ اللَّهُ
مِصْرَ مِنْ هَذَا الْمَذْهَبِ
[ ص: 422 ] الْمَلْعُونِ بِظُهُورِ
nindex.php?page=showalam&ids=16236الْمَلِكِ النَّاصِرِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَادِي ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَجَزَاهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْرًا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْآخِرَةُ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) وَالْأُولَى قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) وَقِيلَ الْعَكْسُ ، وَكَانَ بَيْنَ قَوْلَتَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً . وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَابْنُ زَيْدٍ : نَكَالَ الْآخِرَةِ بِالْحَرْقِ ، وَالْأُولَى - يَعْنِي الدُّنْيَا - بِالْغَرَقِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : عَذَابُ آخِرَةِ حَيَاتِهِ وَأُولَاهَا . وَقَالَ
أَبُو رَزِينٍ : الْأُولَى كُفْرُهُ وَعِصْيَانُهُ ، وَالْآخِرَةُ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : عِبَارَةٌ عَنْ أَوَّلِ مَعَاصِيهِ وَآخِرِهَا ، أَيْ : نَكَّلَ بِالْجَمِيعِ ، وَانْتَصَبَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25نَكَالَ ) عَلَى الْمَصْدَرِ وَالْعَامِلُ فِيهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25فَأَخَذَهُ ) لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ وَعَلَى رَأْيِ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ : بِإِضْمَارِ فِعْلٍ مِنْ لَفْظِهِ ، أَيْ : نَكَّلَ نَكَالًا ، وَالنَّكَالُ بِمَعْنَى التَّنْكِيلِ ، كَالسَّلَامِ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=25نَكَالَ الْآخِرَةِ ) هُوَ مَصْدَرٌ مُؤَكَّدٌ ، كَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95وَعَدَ اللَّهُ ) وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ ) كَأَنَّهُ قِيلَ : نَكَّلَ اللَّهُ بِهِ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى . انْتَهَى . وَالْمَصْدَرُ الْمُؤَكِّدُ لِمَضْمُونِ الْجُمْلَةِ السَّابِقَةِ يُقَدَّرُ لَهُ عَامِلٌ مِنْ مَعْنَى الْجُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=26إِنَّ فِي ذَلِكَ ) فِيمَا جَرَى
لِفِرْعَوْنَ وَأَخْذِهِ تِلْكَ الْأَخْذَةَ ( لَعِبْرَةً ) لِعِظَةً (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=26لِمَنْ يَخْشَى ) أَيْ لِمَنْ يَخَافُ عُقُوبَةَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِي الدُّنْيَا .