الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى

                                                                                                                                                                                                                                        ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) لذائذه أو حلالاته ، وقرأ حمزة والكسائي «أنجيتكم » «وواعدتكم » و «ما رزقتكم » على التاء . وقرئ «ووعدتكم » «ووعدناكم » ، و ( الأيمن ) بالجر على الجوار مثل : جحر ضب خرب .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولا تطغوا فيه ) فيما رزقناكم بالإخلال بشكره والتعدي لما حد الله لكم فيه كالسرف والبطر والمنع عن المستحق . ( فيحل عليكم غضبي ) فيلزمكم عذابي ويجب لكم من حل الدين إذا وجب أداؤه . ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) فقد تردى وهلك ، وقيل وقع في الهاوية ، وقرأ الكسائي «يحل » ويحلل بالضم من حل يحل إذا نزل .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإني لغفار لمن تاب ) عن الشرك . ( وآمن ) بما يجب الإيمان به . ( وعمل صالحا ثم اهتدى ) ثم استقام على الهدى المذكور .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية