الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ؛ يقال في الرداءة: "خلف"؛ بإسكان اللام؛ تقول: "خلف سوء"؛ وفي الصلاح: "خلف صدق"؛ بفتح اللام؛ وقد يقال في الرداءة أيضا: "خلف"؛ بفتح اللام؛ وفي الصلاح بإسكان اللام؛ والأجود القول الأول؛ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ؛ جاء في التفسير أنهم صلوها في غير وقتها؛ وقيل: أضاعوها؛ وتركوها البتة؛ وهذا هو الأشبه؛ لأنه يدل على أنه يعنى به الكفار؛ ودليل ذلك قوله: إلا من تاب وآمن

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فسوف يلقون غيا ؛ [ ص: 336 ] أي: فسوف يلقون مجازاة الغي؛ كما قال - عز وجل -: ومن يفعل ذلك يلق أثاما ؛ أي: مجازاة الأثام؛ وجاء في التفسير أن "غيا"؛ واد في جهنم؛ وقيل: نهر في جهنم؛ وهذا جائز أن يكون نهرا أعد للغاوين؛ فسمي "غيا".

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية