الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم " وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم : ( نسقيكم ) بفتح النون . وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم بضمها . وقد شرحنا هذا في ( النحل : 66 ) إلى قوله تعالى : " ولكم فيها منافع كثيرة " يعني : في ظهورها وألبانها ، وأولادها ، وأصوافها وأشعارها ، " ومنها تأكلون " من لحومها وأولادها والكسب عليها .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وعليها " يعني : الإبل خاصة ، " وعلى الفلك تحملون " فالإبل تحمل في البر ، والسفن تحمل في البحر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية