الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (24) قوله تعالى: ماذا أنزل : قد تقدم الكلام على "ماذا" أول البقرة. وقال الزمخشري : "أو مرفوع بالابتداء بمعنى: أي شيء أنزله ربكم؟ قال الشيخ: "وهذا غير جائز عند البصريين". يعني من [ ص: 207 ] كونه حذف عائده المنصوب نحو: "زيد ضربت" وقد تقدم خلاف الناس في هذا، والصحيح جوازه.

                                                                                                                                                                                                                                      والقائم مقام فاعل "قيل" الجملة من قوله: ماذا أنزل لأنها المقولة، والبصريون يأبون ذلك، ويجعلون القائم مقامه ضمير المصدر; لأن الجملة لا تكون فاعلة ولا قائمة مقام الفاعل، والفاعل المحذوف: إما المؤمنون، وإما بعضهم، وإما المقتسمون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ: "أساطير" بالنصب، على تقدير: أنزل أساطير على سبيل التهكم، أو ذكرتم أساطير، والعامة، برفعه على خبر مبتدأ مضمر، أي: المنزل أساطير على سبيل التهكم، أو المذكور أساطير. وللزمخشري هنا عبارة فظيعة يقف منها الشعر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية