الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل كل يعمل على شاكلته [ 84 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        هذه الآية من أشكل ما في السورة . ومن أحسن ما قيل فيها أن المعنى : قل كل يعمل على ما هو أشكل عنده وأولى بالصواب ، فربكم أعلم بمن هو أولى بالصواب . وهذا تستعمله العرب بعد تبيين الشيء ، مثل : وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وكما يقول الرجل لخصمه : إن أحدنا لكاذب ، فقد [ ص: 439 ] صار في الكلام معنى التوبيخ . فهذا قول . وقيل : معنى قل كل يعمل على شاكلته في أوقات الشرائع المفترضة لا غير . وفيها قول ثالث يكون المعنى : قل كل يعمل على ناحيته وعلى طريقته ، (فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) فلما علم بين الحق والسبل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية