الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا

                                                                                                                                                                                                                                        ( ومن يعمل من الصالحات ) بعض الطاعات . ( وهو مؤمن ) إذ الإيمان شرط في صحة الطاعات وقبول [ ص: 40 ]

                                                                                                                                                                                                                                        الخيرات . ( فلا يخاف ظلما ) منع ثواب مستحق بالوعد ( ولا هضما ) ولا كسرا منه بنقصان أو جزاء ظلم وهضم لأنه لم يظلم غيره ولم يهضم حقه ، وقرئ «فلا يخف » على النهي .

                                                                                                                                                                                                                                        ( وكذلك ) عطف على ( كذلك نقص ) أي مثل ذلك الإنزال أو مثل إنزال هذه الآيات المتضمنة للوعيد .

                                                                                                                                                                                                                                        ( أنزلناه قرآنا عربيا ) كله على هذه الوتيرة . ( وصرفنا فيه من الوعيد ) مكررين فيه آيات الوعيد . ( لعلهم يتقون ) المعاصي فتصير التقوى لهم ملكة . ( أو يحدث لهم ذكرا ) عظة واعتبارا حين يسمعونها فتثبطهم عنها ، ولهذه النكتة أسند التقوى إليهم والإحداث إلى القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية