الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9 - مغفرة من مات لا يشرك بالله شيئا .

                                                                                            16 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ إملاء ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، ثنا قريش بن أنس ، ثنا حبيب بن الشهيد ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا ابن أبي عدي عن حبيب بن الشهيد ، ثنا حميد بن هلال ، ثنا هصان بن كاهل . وفي حديث ابن أبي عدي : كاهن . قال : جلست مجلسا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه فقال : حدثنا معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ما على الأرض نفس تموت لا تشرك بالله شيئا تشهد أني رسول الله يرجع ذلك إلى القلب موقنا إلا غفر الله لها " . قال : فقلت : أأنت سمعت من معاذ ؟ فعنفني القوم ، فقال : دعوه فإنه لم يسئ القول ، نعم ، أنا سمعته من معاذ بن جبل ، وزعم معاذ أنه سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .

                                                                                            هذا حديث صحيح وقد تداوله الثقات ، ولم يخرجاه جميعا بهذا اللفظ ، والذي عندي - والله أعلم - أنهما أهملاه لهصان بن كاهل ، ويقال ابن كاهن ، فإن المعروف بالرواية عنه حميد بن هلال العدوي فقط ، وقد ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه قرة بن خالد أيضا ، وقد أخرجا جميعا عن جماعة من الثقات لا راوي لهم إلا واحد ، فيلزمهما بذلك إخراج مثله - والله أعلم - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية