الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (50) قوله تعالى: يخافون يجوز فيها أن تكون مفسرة لعدم استكبارهم، كأنه قيل: ما لهم لا يستكبرون؟ فأجيب بذلك، ويحتمل أن تكون حالا من فاعل "لا يستكبرون" ومعنى: يخافون ربهم أي: عقابه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: من فوقهم يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن تتعلق ب "يخافون"، أي: يخافون عذاب ربهم كائنا من فوقهم; لأن العذاب إنما ينزل من فوق. الثاني: أنه متعلق بمحذوف على أنه حال من "ربهم" أي: يخافون ربهم عاليا عليهم، قاهرا لهم، كقوله تعالى: وهو القاهر فوق عباده .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية