أما الأمر الثاني: وهو التبليغ، فقد عبر سبحانه عنه بقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_31037_32026_32438_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52هذا بلاغ للناس تبليغ من الله تعالى لكي يكون حسابهم على بينة من أمورهم، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=24وإن من أمة إلا خلا فيها نذير
ومن التبليغ ما جاء في الأمر الرابع وهو أن يعلموا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52أنما هو إله واحد هذا قصر، والضمير (هو) يعود إلى الله تعالى، أي أنه لا إله إلا الله، فالمعبود بحق واحد، وما عداه باطل في باطل.
والأمر الثالث قبل الرابع، وإن كنا ذكرناه أولا لاتصاله بالبلاغ في كلامنا، وكلام الله أعلى وأحكم وأوثق.
والأمر الرابع: أن هذا الإنذار للكافرين ليعتبروا والعبرة قد تفيدهم.
والأمر الخامس: أن فيه تذكيرا لأولي الألباب، أي أولي العقول المدركين وهم المؤمنون فيزدادوا بهذا البلاغ إيمانا، والله أعلم بشرعه.
* * *
أَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي: وَهُوَ التَّبْلِيغُ، فَقَدْ عَبَّرَ سُبْحَانَهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_31037_32026_32438_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ تَبْلِيغٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِكَيْ يَكُونَ حِسَابُهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ أُمُورِهِمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=24وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
وَمِنَ التَّبْلِيغِ مَا جَاءَ فِي الْأَمْرِ الرَّابِعِ وَهُوَ أَنْ يَعْلَمُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=52أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ هَذَا قَصْرٌ، وَالضَّمِيرُ (هُوَ) يَعُودُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، أَيْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَالْمَعْبُودُ بِحَقٍّ وَاحِدٌ، وَمَا عَدَاهُ بَاطِلٌ فِي بَاطِلٍ.
وَالْأَمْرُ الثَّالِثُ قَبْلَ الرَّابِعِ، وَإِنْ كُنَّا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا لِاتِّصَالِهِ بِالْبَلَاغِ فِي كَلَامِنَا، وَكَلَامُ اللَّهِ أَعْلَى وَأَحْكَمُ وَأَوْثَقُ.
وَالْأَمْرُ الرَّابِعُ: أَنَّ هَذَا الْإِنْذَارَ لِلْكَافِرِينَ لِيَعْتَبِرُوا وَالْعِبْرَةُ قَدْ تُفِيدُهُمْ.
وَالْأَمْرُ الْخَامِسُ: أَنَّ فِيهِ تَذْكِيرًا لِأُولِي الْأَلْبَابِ، أَيْ أُولِي الْعُقُولِ الْمُدْرِكِينَ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ فَيَزْدَادُوا بِهَذَا الْبَلَاغِ إِيمَانًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِشَرْعِهِ.
* * *