الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب

                                                                                                                                                                                                                                      6 - ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة بالنقمة قبل العافية وذلك أنهم سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيهم بالعذاب استهزاء منهم بإنذاره وقد خلت من قبلهم المثلات أي : عقوبات أمثالهم من المكذبين فما لهم لم يعتبروا بها فلا يستهزءوا ، والمثلة العقوبة لما بين العقاب والمعاقب عليه من المماثلة ، وجزاء سيئة سيئة مثلها وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم أي : مع ظلمهم أنفسهم بالذنوب ومحله الحال أي : ظالمين لأنفسهم ، قال السدي يعني المؤمنين وهي أرجى آية في كتاب الله حيث ذكر المغفرة مع الظلم وهو بدون التوبة فإن التوبة تزيلها وترفعها وإن ربك لشديد العقاب على الكافرين أو هما جميعا في المؤمنين لكنه معلق بالمشيئة فيهما أي : يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية