الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا

                                                                                                                                                                                                تكاثر خير الذي إن شاء وهب لك في الدنيا "خيرا" مما قالوا ، وهو أن يعجل لك مثل ما وعدك في الآخرة من الجنات والقصور . وقرئ : "ويجعل" بالرفع عطفا على [ ص: 335 ] جعل ؛ لأن الشرط إذا وقع ماضيا ، جاز في جزائه الجزم ، والرفع ؛ كقوله [من البسيط ] :


                                                                                                                                                                                                وإن أتاه خليل يوم مسألة يقول : لا غائب مالي ولا حرم



                                                                                                                                                                                                ويجوز في ويجعل لك إذا أدغمت : أن تكون اللام في تقدير الجزم والرفع جميعا . وقرئ بالنصب ، على أنه جواب الشرط بالواو .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية