الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : قال في الطراز : ويستحب أن يتحرى في ثوبي إحرامه حل ملكهما وخلوصية أصلهما ، وقد كان مالك يحرم في ثوب حججا ، وذلك يدل على أنه كان يرفعه للإحرام ، ويعده له إذ لو امتهنه لما أقام حججا لا يغسله قال مالك : في الموازية ، ومن ابتاع ثوبين من أسود فخاف أن يكونا مسروقين فلا يحرم فيهما إن شك قيل فإن باعهما ، وتصدق بثمنهما قال : قد أصاب والذي قاله من باب الورع والفضيلة لا من باب الوجوب انتهى .

                                                                                                                            ونقل في النوادر كلام الموازية ( قلت ) : ولا شك أنه ينبغي أن يحتاط في هذا الباب ، ويتركهما إذا حصلت له ريبة ، وإن ضعفت [ ص: 153 ] بخلاف باب الطهارة ، فلا يعمل به بالاحتمالات البعيدة والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية