الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة عشرين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها :

أنه كانت شتوتها دفيئة ولم يجمد فيها الماء ، وكان هواؤها كهواء الربيع ، فلما جاء الربيع كثرت الأمراض الحادة منذ شباط ، وكثر الموت ، وعرض لأكثر الناس ذرب .

وكان قد ورد إلى طريق مكة صاحب لأبي طاهر الهجري ليجبي الحاج ، فلم يخرج من الحاج إلا نفر يسير رجالة ، فلما فاته من جباية الحاج ما قدر عطف على الأعراب فاجتاحهم .

وحضر من ناظر عن مرداويج بن زياد الديلمي ، والتمس أن يقاطع عن الأعمال التي غلب عليها من أعمال المشرق ، فكتب له عهده وأنفذ له لواء وخلعة .

وفي رمضان توفي قاضي القضاة أبو عمر ، واستخلف ابنه أبو الحسين في سائر أعماله سوى قضاء القضاة .

وفي شوال قتل المقتدر بالله ، وولي القاهر بالله .

التالي السابق


الخدمات العلمية