الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (58) قوله تعالى: ظل وجهه : يجوز أن تكون على بابها من كونها تدل على الإقامة نهارا على الصفة المسندة إلى اسمها، وأن تكون بمعنى صار، وعلى التقديرين فهي ناقصة، و "مسودا" خبرها. وأما "وجهه" ففيه وجهان، المشهور وهو المتبادر إلى الذهن أنه اسمها. والثاني: أنه [ ص: 245 ] بدل من الضمير المستتر في "ظل" بدل بعض من كل، أي: ظل أحدهم وجهه، أي: ظل وجه أحدهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "كظيم" يجوز أن يكون بمعنى فاعل، وأن يكون بمعنى مفعول كقوله: وهو مكظوم . والجملة حال من الضمير في "ظل"، أو من "وجهه"، أو من الضمير في "مسودا". وقال أبو البقاء هنا: فلو قرئ "مسود" يعني بالرفع لكان مستقيما، على أن تجعل اسم "ظل" مضمرا، والجملة خبرها. وقال في سورة الزخرف: ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر "ظل".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية