الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ثم بعثناهم [ 12 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        أي أيقظناهم من نومهم لنعلم ( أي الحزبين أحصى ) وقد علم الله ذلك ، فمن أحسن ما قيل فيه أن معناه التوقيف ، كما تقول لمن أتى بباطل : هات برهانك وبينه حتى أعلم أنك صادق . وقيل : هذا علم الشهادة . والحزبان أصحاب الكهف ، والقوم الذين كانوا أحياء في وقت بعث أصحاب الكهف ، و ( أي ) مبتدأ ، و ( أحصى ) خبره . ( أمدا ) منصوب عند الفراء من جهتين : إحداهما [ ص: 450 ] التفسير ، والأخرى بلبثهم ، أي بلبثهم أمدا . قال أبو جعفر : والجهة الأولى أولى ؛ لأن المعنى عليها ، فإن قال قائل : كيف جاز التفريق بين أحصى وأمدا ؟ وقولك : مر بنا عشرون اليوم رجلا قبيح . فالجواب أن هذا أقوى من عشرين ؛ لأن فيه معنى الفعل .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية