الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17168 [ ص: 7 ] باب مبتدأ الفرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم على الناس وما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى قومه في تبليغ الرسالة على وجه الاختصار .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد على الصفا ، فهتف : " واصباحاه " ، فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ، قال : فاجتمعوا إليه ، فقال : " يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني عبد مناف ، يا بني عبد المطلب ، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذبا ، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ، قال : فقال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ، ثم قام ، فنزلت هذه الآية : ( تبت يدا أبي لهب وقد تب ) . كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة . رواه البخاري في الصحيح عن يوسف بن موسى ، عن أبي أسامة ، ورواه مسلم عن أبي كريب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية