الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( وإن امرأة خافت ) الآية ] 128 ] .

                                                                                                                                                                  369 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : حدثنا أبو يحيى قال : حدثنا سهل قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام ، عن عروة ، عن عائشة في قول الله تعالى : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا ) إلى آخر الآية : نزلت في المرأة تكون عند الرجل فلا يستكثر منها ويريد فراقها ، ولعلها أن تكون لها صحبة ، ويكون لها ولد ، فيكره فراقها ، وتقول له : لا تطلقني وأمسكني وأنت في حل من شأني . فأنزلت هذه الآية . رواه البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك . ورواه مسلم عن أبي كريب ، عن أبي أسامة ، كلاهما عن هشام .

                                                                                                                                                                  370 - أخبرنا أبو بكر الحيري قال : حدثنا محمد بن يعقوب قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن ابن المسيب : أن بنت محمد بن مسلمة كانت عند رافع بن خديج فكره منها أمرا إما كبرا وإما غيره ، فأراد طلاقها ، فقالت : لا تطلقني وأمسكني واقسم لي ما بدا لك . فأنزل الله تعالى : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا ) .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية