الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس وعشرين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها :

أنه خرج الراضي إلى واسط في المحرم ، وجرت حرب بين الأتراك استظهر فيها عليهم بجكم ، وعاد الراضي في صفر ، وخلع على بجكم في ربيع الأول ، وولي إمارة بغداد ، وعقد له [لواء ] الولاية للمشرق إلى خراسان .

ومن الحوادث : أنه صارت فارس في يد علي بن بويه ، والري وأصبهان والجبل في يد الحسن بن بويه ، والموصل وديار بكر وديار ربيعة وديار مضر والجزيرة في أيدي بني حمدان ، [ ومصر ] والشام في يد محمد بن طغج ، والأندلس (في يد عبد الرحمن بن محمد الأموي من ولد هشام بن عبد الملك ، وخراسان في يد نصر بن أحمد ، واليمامة وهجر وأعمال البحرين في يد أبي طاهر سليمان بن الحسن الجنابي [القرمطي ، وطبرستان ] وجرجان في يد الديلم ولم يبق في يد الخليفة غير مدينة السلام وبعض السواد ، فبطلت دواوين المملكة ، وضعفت الخلافة ، ثم [ ص: 367 ] استوزر الراضي أبا الفتح [ابن ] الفضل بن جعفر بن الفرات .

التالي السابق


الخدمات العلمية