الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولقد استهزئ برسل من قبلك ) تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ( فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ) وعد له بأن ما يفعلونه به يحيق بهم كما حاق بالمستهزئين بالأنبياء ما فعلوا يعني جزاءه .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قل ) يا محمد للمستهزئين . ( من يكلؤكم ) يحفظكم . ( بالليل والنهار من الرحمن ) من بأسه إن أراد بكم ، وفي لفظ الرحمن تنبيه على أن لا كالئ غير رحمته العامة وأن اندفاعه بمهلته ( بل هم عن ذكر ربهم معرضون ) لا يخطرونه ببالهم فضلا أن يخافوا بأسه حتى إذا كلئوا منه عرفوا الكالئ . وصلحوا للسؤال عنه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية