الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (78) قوله تعالى: لا تعلمون شيئا : الجملة حال من مفعول "أخرجكم"، أي: أخرجكم غير عالمين. و "شيئا" إما مصدر، أي: شيئا من العلم، وإما مفعول به. والعلم هنا العرفان. وقد تقدم الكلام في "أمهاتكم" في النساء. [ ص: 272 ] قوله: "وجعل" يجوز أن يكون معطوفا على "أخرجكم" فيكون داخلا فيما أخبر به عن المبتدأ، ويجوز أن يكون مستأنفا.

                                                                                                                                                                                                                                      والأفئدة: جمع "فؤاد" وقد تقدم. وقال الرازي: "إنما جمع جمع قلة; لأن أكثر الناس مشغولون بأفعال بهيمية فكأنهم لا فؤاد لهم". وقال الزمخشري : إنه من الجموع التي استعملت للقلة والكثرة، ولم يسمع فيها غير القلة، نحو: "شسوع" فإنها للكثرة، ويستعمل في القلة، ولم يسمع غير شسوع. كذا قال، وفيه نظر. سمع منهم "أشساع" فكان ينبغي أن يقول: غلب شسوع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية