الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حزل ]

                                                          حزل : الليث : الحزل من قولك احزأل يحزئل احزئلالا يراد به الارتفاع في السير والأرض . قال : والسحاب إذا ارتفع نحو بطن السماء ; قيل احزأل . والمحزئل : المرتفع قال :


                                                          فمرت وأطراف الصوى محزئلة تئج كما أج الظليم المفزع



                                                          واحزأل أي ارتفع واجتمع ; قال أبو دواد يصف ناقة :


                                                          أعددت للحاجة القصوى يمانية     بين المهارى وبين الأرحبيات
                                                          ذات انتباذ من الحادي ، إذا بركت     خوت على ثفنات محزئلات



                                                          وأنشده الجوهري : ذات ، بالرفع ، قال ابن بري : صواب إنشاده ذات انتباذ بالنصب معطوفا على ما قبله . واحزأل القوم : اجتمعوا ; قال الطرماح :


                                                          ولو خرج الدجال ينشر دينه     لزافت تميم حوله ، واحزألت



                                                          أي اجتمعت إليه ; وقال المرار الفقعسي يصف إبلا وحاديها :


                                                          تغنى ثم هزج فاحزألت [ ص: 108 ]     تميل بها النحائز والسدول



                                                          قال ابن بري : ويقال احزلت أيضا ، بغير همز ; قال الراجز :


                                                          ترمي الفيافي إذا ما احزلت     بمثل عيني فارك قد ملت



                                                          ويقال أيضا من المهموز : صدر محزئل أي مرتفع ; قال الراجز :


                                                          رابي القصير محزئل الصدر



                                                          واحزألت الإبل إذا اجتمعت ثم ارتفعت عن متن من الأرض في ذهابها . واحزأل الجبل : ارتفع فوق السراب . وفي حديث زيد بن ثابت قال : دعاني أبو بكر إلى جمع القرآن فدخلت عليه وعمر محزئل في المجلس ; أي منضم بعضه إلى بعض ، وقيل : مستوفز ; ومنه : احزألت الإبل في السير إذا ارتفعت فيه . الليث : الاحتزال هو الاحتزام بالثوب ; قال الأزهري : هذا تصحيف والصواب الاحتزاك ، بالكاف ، قال : هكذا رواه أبو عبيد عن الأصمعي في باب ضروب اللبس ، وأصله من الحزك والحزق وهو شدة المد ، وأنشد ، وهو مذكور في موضعه . ويقال للبعير إذا برك ثم تجافى عن الأرض : قد احزأل . واحزألت إذا اجتمعت . واحزأل فؤاده إذا انضم من الخوف . ويقال : احزأل إذا شخص .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية