الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب

                                                                                                                                                                                                                                      36 - والذين آتيناهم الكتاب يريد من أسلم من اليهود كابن سلام ونحوه ومن النصارى بأرض الحبشة يفرحون بما أنـزل إليك ومن الأحزاب أي : ومن أحزابهم وهم كفرتهم الذين تحزبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعداوة ككعب بن الأشرف وأصحابه والسيد والعاقب وأشياعهما من ينكر بعضه ؛ لأنهم كانوا لا ينكرون الأقاصيص ، وبعض الأحكام والمعاني، مما هو ثابت في كتبهم وكانوا ينكرون نبوة محمد عليه الصلاة والسلام وغير ذلك مما حرفوه وبدلوه من الشرائع قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به هو جواب للمنكرين أي : قل إنما أمرت فيما أنزل إلي بأن أعبد الله ولا أشرك به فإنكارهم له إنكار لعبادة الله وتوحيده فانظروا ماذا تنكرون مع ادعائكم وجوب عبادة الله وأن لا يشرك به؟! إليه أدعو خصوصا لا أدعو إلى غيره وإليه لا إلى غيره مآب مرجعي وأنتم تقولون مثل ذلك فلا معنى لإنكاركم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية