الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية العاشرة

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { مستكبرين به سامرا تهجرون } .

                                                                                                                                                                                                              فيها أربع مسائل : المسألة الأولى :

                                                                                                                                                                                                              لم يختلف أحد أن المراد بهذا الذم أهل الحرم قال الله لهم : { قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون } مستكبرين به ، أي بالحرم ، يريد يتعاطون به الكبر ويدعون ، حتى كانوا يرون الناس يتخطفون من حولهم ، وهم آمنون . ومن الكبر كفر ، وهو التكبر على الله ، وعلى رسوله ، والتكبر على المؤمنين فسق ، والتكبر على الكفار إيمان ; فليس الكبر حراما لعينه ; وإنما يكون حكمه بحكم متعلقه .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية