الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: فأجمعوا كيدكم ؛ وقرئت: "فاجمعوا كيدكم"؛ فمن قرأ: "فأجمعوا"؛ بقطع الألف؛ فمعناه: "ليكن عزمكم كلكم على الكيد مجمعا عليه"؛ أي: "لا تختلفوا فتختلوا"؛ ومن قرأ: "فاجمعوا"؛ فمعناه: "جيئوا بكل كيد تقدرون عليه؛ ولا تبقوا منه شيئا".

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ثم ائتوا صفا ؛ معناه: "ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم؛ وصلاتكم"؛ يقال: "أتيت صفا"؛ بمعنى "أتيت المصلى"؛ ويجوز أن يكون "ثم ائتوا صفا": "ثم ائتوا مصطفين؛ مجتمعين؛ ليكون أنظم لأموركم؛ وأشد لهيئتكم"؛ وقد أفلح اليوم من استعلى ؛ ومعنى "من استعلى": من علا بالغلبة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية