الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (91) قوله تعالى: بعد توكيدها : متعلق بفعل النهي. والتوكيد مصدر وكد يوكد بالواو، وفيه لغة أخرى: أكد يؤكد بالهمز، وهذا كقولهم: ورخت الكتاب وأرخته، وليست الهمزة بدلا من واو كما زعم أبو إسحاق; لأن الاستعمالين في المادتين متساويان، فليس ادعاء كون أحدهما أصلا أولى من الآخر.

                                                                                                                                                                                                                                      وتبع مكي الزجاج في ذلك ثم قال: "ولا يحسن أن يقال: الواو بدل من الهمزة، كما لا يحسن أن يقال ذلك في "أحد"; إذ أصله "وحد"، فالهمزة بدل من الواو". يعني أنه لا قائل بالعكس، وكذلك تبعه في ذلك الزمخشري أيضا. و "توكيدها" مصدر مضاف لمفعوله. [ ص: 281 ] وأدغم أبو عمرو الدال في التاء، ولا ثاني له في القرآن، أعني أنه لم تدغم دال مفتوحة بعد ساكن إلا في هذا الحرف.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وقد جعلتم الجملة حال: إما من فاعل "تنقضوا"، وإما من فاعل المصدر، وإن كان محذوفا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية