الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17412 باب العبيد ، والنساء ، والصبيان يحضرون الوقعة .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب الأموي ، وأبو الفضل : الحسن بن يعقوب العدل ، قالا : ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأ جرير بن حازم ، ( ح قال وأنبأ ) أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ وهب بن جرير بن حازم ، حدثني أبي ، قال : سمعت قيسا وهو ابن سعد يحدث ، عن يزيد بن هرمز : أن نجدة بن عامر كتب إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - أن اكتب إلي من ذوو القربى الذين ذكرهم الله - عز وجل - وفرض لهم فيما أفاء الله على رسوله ، ومتى ينقضي يتم اليتيم ؟ وهل يقتل صبيان المشركين ؟ وهل للنساء والعبيد إذا حضروا البأس من سهم معلوم ؟ . فقال ابن عباس : لولا أني أخاف أن يقع في شيء ما كتبت إليه ، فكتب إليه وأنا شاهد : أما ذوو القربى ؛ فإنا كنا نرى أنهم قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى ذلك علينا قومنا ، وأما صبيان المشركين ؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقتل منهم أحدا ؛ فلا تقتل إلا أن تعلم ما علم الخضر من الغلام الذي قتله ، وأما ما سألت عن انقضاء يتم اليتيم ؛ فإذا بلغ الحلم وأونس منه رشده فقد انقضى يتمه فادفع إليه ماله ، وأما النساء والعبيد ؛ فلم يكن لهم سهم معلوم إذا حضروا البأس ولكن يحذون من غنائم القوم . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية