الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا

                                                                                                                                                                                                وما الرحمن يجوز أن يكون سؤالا عن المسمى به ؛ لأنهم ما كانوا يعرفونه بهذا الاسم . والسؤال عن المجهول بـ " ما " . ويجوز أن يكون سؤالا عن معناه ، لأنه لم يكن مستعملا في كلامهم كما استعمل الرحيم والرحوم والراحم . أو لأنهم أنكروا إطلاقه على الله تعالى لما تأمرنا أي للذي تأمرناه ؛ بمعنى تأمرنا سجوده : على قوله : أمرتك [ ص: 366 ] الخير . أو لأمرك لنا . وقرئ بالياء ، كأن بعضهم قال لبعض : أنسجد لما يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم . أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو . وفي " زادهم" ضمير اسجدوا للرحمن لأنه هو المقول .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية