الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب

                                                                                                                                                                                                                                      ولقد أرسلنا رسلا كثيرة كائنة من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية [ ص: 27 ] نساء، وأولادا، كما جعلناها لك، وهو رد لما كانوا يعيبونه صلى الله عليه وسلم بالزواج، والولاد. كما كانوا يقولون ما لهذا الرسول يأكل الطعام . إلخ. وما كان لرسول منهم، أي: ما صح، وما استقام، ولم يكن في وسعه. أن يأتي بآية مما اقترح عليه ، وحكم مما التمس منه إلا بإذن الله ومشيئته المبنية على الحكم، والمصالح التي عليها يدور أمر الكائنات لا سيما مثل هذه الأمور العظام، والالتفات لما قدمناه، ولتحقيق مضمون الجملة بالإيماء إلى العلة. لكل أجل أي: لكل مدة ووقت من المدد، والأوقات. كتاب حكم معين يكتب على العباد، حسبما تقتضيه الحكمة، فإن الشرائع كلها لإصلاح أحوالهم في المبدأ، والمعاد. ومن قضية ذلك أنه يختلف حسب اختلاف أحوالهم المتغيرة، حسب تغير الأوقات، كاختلاف العلاج، حسب اختلاف أحوال المرضى بحسب الأوقات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية