الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين

                                                                                                                                                                                                                                        ( وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا ) وحيدا بلا ولد يرثني . ( وأنت خير الوارثين ) فإن لم ترزقني من يرثني فلا أبالي به .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه ) أي أصلحناها للولادة بعد عقرها أو لـ زكريا بتحسين خلقها وكانت حردة . ( إنهم ) يعني المتوالدين أو المذكورين من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

                                                                                                                                                                                                                                        ( كانوا يسارعون في الخيرات ) يبادرون إلى أبواب الخير . ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) ذوي رغب ورهب ، أو راغبين في الثواب راجين للإجابة ، أو في الطاعة وخائفين العقاب أو المعصية . ( وكانوا لنا خاشعين ) مخبتين أو دائبين الوجل ، والمعنى أنهم نالوا من الله ما نالوا بهذه الخصال .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية