الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: واقتلوهم حيث ثقفتموهم ؛ أي: حيث وجدتموهم؛ يقال: " ثقفته؛ أثقفه؛ ثقفا؛ وثقافة " ؛ ويقال: " رجل ثقف؛ لقف " ؛ ومعنى الآية: لا تمتنعوا من قتلهم في الحرم وغيره. [ ص: 264 ] وقوله - عز وجل -: والفتنة أشد من القتل ؛ أي: فكفرهم في هذه الأمكنة أشد من القتل.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ؛ كانوا قد نهوا عن ابتدائهم بقتل؛ أو قتال؛ حتى يبتدئ 98]المشركون بذلك؛ وتقرأ: " ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه " ؛ أي: لا تبدؤوهم بقتل حتى يبدؤوكم به؛ وجائز: " ولا تقتلوهم " ؛ وإن وقع القتل ببعض؛ دون بعض؛ لأن اللغة يجوز فيها: " قتلت القوم " ؛ وإنما قتل بعضهم؛ إذا كان في الكلام دليل على إرادة المتكلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية