الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست وثلاثين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:


أنه ظهر كوكب مذنب في صفر [من] ناحية المشرق طوله نحو ذراعين فمكث عشرة أيام ثم اضمحل .

وسار الخليفة ومعز الدولة من واسط في البرية على الطفوف ، فلما صار في البرية ورد على معز الدولة رسول من الهجريين القرامطة من هجر بكتاب منهم إليه باللوم على سلوكه البرية بغير أمرهم ، إذ كانت لهم ، فلم يجبهم عن الكتاب ، وقال للرسول يقول لهم: ومن أنتم حتى تستأذنوا في سلوك البرية ، وكأني أنا أقصد البصرة قصدي إنما هو بلدكم وإليكم أخرج من البصرة بعد فتحي إياها بإذن الله تعالى وستعرفون خبركم .

ولما افتتح معز الدولة البصرة قطع عن الخليفة الألفي درهم التي كان يقيمها له في كل يوم لنفقته ، وعوضه عنها ضياعا من ضياع البصرة وغيرها ، زيادة على قدر ضياع الخليفة بنحو مائتي ألف دينار [في السنة] ثم نقص ارتفاعها على ممر السنين حتى صار خمسين ألف دينار في السنة . [ ص: 65 ]

وورد الكتاب بتقلد القاضي أبي السائب عتبة بن عبيد الله القضاء في الجانب الغربي ومدينة أبي جعفر مكان القاضي أبي الحسين محمد بن صالح ، فاجتمعت له مدينة السلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية