الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

[غزو سيف الدولة في بلاد الروم]


أنه ورد الخبر في يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة : بأن سيف الدولة غزا فأوغل في بلاد الروم ، وفتح حصونا كثيرة من حصونهم وسبى خلقا كثيرا ، فلما أراد الخروج من بلاد الروم أخذوا عليه الدرب الذي أراد أن يخرج منه ، فتلف كل من كان معه من المسلمين ، أسرا وقتلا ، وارتجع الروم ما أخذه من السبي ، وأخذوا خزانته وكراعه وسلاحه وأفلت في عدد يسير ، وقد كان معه ثلاثون ألف رجل .

[رد الحجر الأسود]

وفي ذي القعدة: رد الحجر الأسود الذي كان أبو طاهر سليمان بن الحسن الهجري أخذه من الكعبة ، وعلق على الأسطوانة السابعة من مسجد الكوفة ، و [قد] كان بجكم بذل في رده خمسين ألف دينار فلم يرد ، وقيل: أخذناه بأمر ، وإذا ورد الأمر برده رددناه ، فلما كان في ذي القعدة كتب إخوة أبي طاهر الهجري كتابا يذكرون فيه [ ص: 81 ] أنهم ردوا الحجر بأمر من أخذوه بأمره ، ليتم مناسك الناس وحجهم . فرد إلى موضعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية