الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ

                                                                                                                                                                                                                                      17 - يتجرعه يشربه جرعة جرعة ولا يكاد يسيغه

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يقارب أن يسيغه فكيف تكون الإساغة؟ كقوله "لم يكد يراها" أي : لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها؟ ويأتيه الموت من كل مكان أي : أسباب الموت من كل جهة أو من كل مكان من جسده وهذا تفظيع لما يصيبه من الآلام أي : لو كان ثمة موت لكان كل واحد منها مهلكا وما هو بميت ؛ لأنه لو مات لاستراح ومن ورائه ومن بين يديه عذاب غليظ أي : في كل وقت يستقبله يتلقى عذابا أشد مما قبله وأغلظ ، وعن الفضيل: هو قطع الأنفاس وحبسها في الأجساد

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية