الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فاتبع سببا . . . [ 85 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        أي من الأسباب التي أوتيها . وهذه قراءة أهل المدينة ، وأبي عمرو . وقراءة [ ص: 470 ] الكوفيين : ( فأتبع ) جعلوها ألف قطع . وهذه القراءة اختيار أبي عبيد ؛ لأنها من السير . وحكى هو والأصمعي أنه يقال : تبعه وأتبعه ؛ إذا سار ولم يلحقه . وأتبعه إذا لحقته . قال أبو عبيد : ومثله : فأتبعوهم مشرقين قال أبو جعفر : وهذا التفريق ، وإن كان الأصمعي قد حكاه ، لا يقبل إلا بعلة أو دليل ، وقوله - عز وجل - : فأتبعوهم مشرقين ليس في الحديث أنه لحقوهم ، وإنما الحديث لما خرج موسى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من البحر ، وحصل فرعون وأصحابه انطبق عليهم البحر ، والحق في هذا أن " تبع ، وأتبع ، واتبع " لغات بمعنى واحد ، وهي بمعنى السير ، فقد يجوز أن يكون معه لحاق ، وأن لا يكون .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية