الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        37 - باب الاستسقاء كيف هو ، وهل فيه صلاة أم لا ؟

                                                        1891 - حدثنا عبد الرحمن بن الجارود ، هو أبو بشر البغدادي ، قال : ثنا سعيد بن كثير بن عفير ، قال : ثنا سليمان بن بلال ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب [ ص: 322 ] كان وجاه المنبر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، ثم قال : يا رسول الله ، هلكت الأموال وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ثم قال : اللهم اسقنا .

                                                        قال أنس : فوالله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار .

                                                        قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء ، انتشرت ثم أمطرت ، قال : فوالله ما رأينا الشمس سبتا .

                                                        قال : ثم دخل رجل من الباب في الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الناس ، فاستقبله قائما ، ثم قال : يا رسول الله ، هلكت الأموال وانقطعت السبل ، فادع الله أن يمسكها عنا .

                                                        فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب .

                                                        قال : فأقلعت ، وخرج يمشي في الشمس
                                                        .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية