الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع وأربعين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:


أنه يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان وقعت فتنة بين السنة والشيعة في القنطرة الجديدة ، وتعطلت الجمعة من الغد في جميع المساجد الجامعة في الجانبين سوى مسجد براثا ، فإن الصلاة تمت فيه ، وقبض على جماعة من بني هاشم ، واعتقلوا في دار الوزير ، لأنهم [اتهموا بأنهم] كانوا سبب الفتنة ، وأطلقوا من الغد .

وفي هذا الشهر: ورد الخبر بأن ابنا لعيسى بن المكتفي بالله ظهر بناحية أرمينية وموقان ، وأنه يلقب: بالمستجير بالله ، يدعو إلى المرتضي من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لبس الصوف ، وأمر بالمعروف ، وتبعه جماعة فسار إلى أذربيجان ، فغلب على عدة بلدان منها ، ثم حورب فأخذ .

وفي [نصف] شوال: عرضت لمعز الدولة علة في الكلى ، فبال الدم ، وقلق منها قلقا شديدا ثم بال بعد ذلك الرمل ، ثم الحصى الصغار والرطوبة التي ينعقد منها الرمل والحصى . [ ص: 127 ]

وأسلم في هذه السنة من الأتراك مائتا ألف خركاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية